تاريخ مدينة قسنطينة

مواضيع مفضلة

الاثنين، 4 أكتوبر 2021

تاريخ مدينة قسنطينة

مدينة قسنطينة تاريخ و حضارة

 تعتبر قسنطينة من اهم المدن الجزائرية، حيث تشتهر بمدينة الجسور المعلقة، و هي مبنية على صخرة كلسية عملاقة و تتميز بجمال عمرانها القديم الذي يعود الى عدة فترات الرومانية و العثمانية و الحقبة الاستعمارية الفرنسية، ةو قد انجبت احد اهم الشخصيات و هو الشيخ احمد بن باديس.

 


موقع مدينة قسنطينة:

تقع في شمال الجزائر في الجهة الشرقية، حيث تعتبر بمثابة عاصمة للشرق الجزائري و تبعد بنحو 440 كيلوميتر عن عاصمة البلاد، ينما لا تبعد سوى 245 كلم عن الحدود الشرقية التونسية ، و قد تم بناؤها فوق صخر صلب لتوفير الحماية لها من الغزات في العصور السابقة، الى ذلك فالمدينة يخترقها واد سحيق يعرف باسم وادي الرمال.

تتميز المدينة بمناخها القاري البارد شتاءا و المعتدل الى حار صيفا، كما تتميز بتساقط الثلوج عليها في موسم البرد ما يعطيها حلة بيضاء جميلة.

كما تشكل الاراضي القابلة للزرعة  حوالي 60% من المساحة الاجمالية للمدينة قسمطينة و المقدرة ب232 كيلومتر مربع.

تتشكل مدينة من ستة دوائر ادارية و مقسمة الى 12 بلدية و هي:

 تاريخ مدينة قسنطينة:

اشتهرت مدينة قسنطينة باسمها القديم ''سيرتا'' و الذي اطلقه عليه القائد ''يوغرطة'' النوميدي و ذلك قبل 2500 سنة، و دخلت تحت حكم الرومان و البزنطيين.
قامت القوات الروامانية بتدمير المدينة بلمر من الامبراطور ''ماكسينوس" سنة 311 ميلادي بعد التمرد على سلطة روما .

تم اعداة بناء المدينة من جديد من طرف الامبراطور ''قسطنطين' سنة 313 ميلادي و ااطلق عليها اسم القسطنطينية على اسم الامبراطور الروماني.

خلال القرن السابع دخل المسلمون الى شمال افريقيا و دخلت تحت الحكم الاسلامي ثم انتقلت في القر الثالث عشر الى حكم دولة الحفصيين في تونس، الى غاية وصول الدولة العثمانية و دخولها في حمايتها حيث ارتقت في هذه الفترة الى عاصمة  بايلك الشرق و اصبحت تسيطر على كامل المنطقة الشرقية في ذلك الوقت.

في سنة 1837 تمكنت القوات الفرنسية من قتحام المدينة و السيطرة عليها بعبد مقاومة شرسة من سكان المدينة بقيادة ''احمد باي ''، و بقيت تحت الحكم الفرنسي الى غاية استقلال الجزائر في 05 جويلية  1962.

المعالم السياحية لمدينة قسنطينة:

تزخر المدينة بمناظر و معالم تارخية خلابة تخطف الانفاس، و تضم المدينة الكثير من المساجد الرائعة منها الجامع الكبير الذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر الميلادي و جامع الامير عبد القادر الذي بني في السابعينات من القرن الماضي و الذي يتميز بمذنتيه الطولتين ( 107 متر) .
من اهم مايميز المدينة عن غيرها من مدن الجزائر هو جسورها السبعة المعلقة و التي شيدت عبر مختلف العصور التي مرت بها مدينة قسنطينة و هي:
 
  • جسر باب القنطرة: وهو أقدم الجسور بناه الأتراك عام 1792 وهدمه الفرنسيون ليبنوا على أنقاضه الجسر القائم حاليا وذلك سنة 1863.
  • جسر سيدي راشد: ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه بـ105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة 1912،
  • جسر سيدي مسيد: بناه الفرنسيون عام 1912 ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168، وهو أعلى جسور المدينة.
  • جسر صلاح سليمان: هو ممر حديدي خصص للراجلين فقط ويبلغ طوله 125م وعرضه مترين ونصف، وهو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.
  • جسر مجازن الغنم: هو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرا لضيقه فهو أحادي الأتجاه.
  • جسر الشيطان: جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال ويقع في أسف الأخدود.
  • جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح وتعلو الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام 1928

نصب الأموات:

يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تماماً في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال" مريم العذراء" والمسمى "سيدة السلام".

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف